ويُعتبر «حركة وصحة» برنامجاً صحياً رياضياً تفاعلياً يستهدف الأطفال في المجتمع القطري، لترقية النشاط البدني والوعي الصحي لدى هذه الفئة العمرية، وذلك في سياق برامج أنماط الحياة الصحية بمستشفى أسبيتار، التي تهدف إلى المساهمة في تعزيز النشاط البدني، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كالسمنة، والسكري، وضغط الدم وغيرها.
ويشتمل البرنامج على عدة مراحل، قسمت لأربعة أسابيع، حيث يخصص أسبوعياً حصتان، يومي الاثنين والأربعاء، لممارسة أربع رياضات جماعية مثل كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة، وتزويدهم بكافة النصائح الصحية حول الحياة الصحية والتربية البدنية.
من جهته، قال الدكتور خليفة الكواري، المدير العام لأسبيتار: «نسعى لتحويل كل هدف إلى واقع ملموس في أسبيتار، وبرنامج «حركة وصحة» هو واحد من هذه الأهداف التي نسخّر فيها جهودنا العلمية والعملية للمساهمة في بناء مجتمع صحي بدنياً ونفسياً، ونشر الرياضة، والترويج للنشاط البدني لدى الأطفال وفق رؤية قطر الوطنية 2030».
وبدأت المرحلة الأولى الاثنين الماضي، وستمتد إلى 19 مارس، حيث سيتم إشراك 15 طفلا في الملاعب الفرعية المحاذية لاستاد خليفة الدولي وملاعب قبة أسباير. وتم انتقاء الأطفال بعناية من عدة مدارس، بعد الحصول على موافقة المؤسسات التعليمية المعنية وأولياء التلاميذ، مستهدفة الفئة العمرية ما بين 10 و12 سنة.
وقال الدكتور محمد غيث الكواري مدير برنامج الحياة الصحية في مستشفى أسبيتار: «إنه سيتم توجيه رسائل صحية تخص السلوك الصحي السليم، وكيفية الوقاية من المشاكل الصحية المتفشية في المجتمع القطري. ويستند البرنامج على آخر المستجدات العلمية وأفضل الممارسات، بما يتناسب مع الفئة العمرية وثقافة وبيئة المجتمع، بالإضافة إلى أنها ترتبط في الوقت نفسه بالمهارات الرياضية، وسيشرف على ذلك طاقم طبي وعلمي مؤهل، بالإضافة إلى أساتذة للتربية البدنية في المؤسسات التعليمية، تم تزويدهم بكافة المعلومات عن طريق برنامج أنماط الحياة الصحية بأسبيتار».
وسبق لأسبيتار أن أطلق برنامجاً صحياً للبالغين بعنوان «صحتك في خطوتك»، لتشجيع أفراد المجتمع على تغيير أسلوب حياتهم ليكون أكثر صحية، وذلك من خلال المشي 10.000 خطوة إضافية كل يوم، في جو اجتماعي ترفيهي غير تنافسي وقد غطى البرنامج قرابة الـ29 ألف مشارك خلال 15 شهرا.
وجدير بالذكر أن أسبيتار يعتبر أحد المستشفيات الرائدة عالمياً في مجال جراحة العظام والطب الرياضي، والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ افتتاح المستشفى في مدينة الدوحة عام 2007، فقد واظب على تقديم وتوفير خدمات علاجية شاملة ورفيعة المستوى لجميع الرياضيين، من خلال مرافقه الحديثة التي ترتقي إلى أعلى المعايير الدولية في هذا المجال. وقد تم اعتماد أسبيتار رسمياً في العام 2009 كمركز للتميز في الطب الرياضي من قبل الفيفا. ويمثل المستشفى إحدى الهيئات المكونة لمؤسسة أسباير زون، الوجهة الرياضية المفضلة لممارسة النشاط الرياضي واتباع أسلوب حياة صحي في قطر والمنطقة.
* صحيفة العرب القطرية ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق