كتب السيد هاني العباد نقلاً عن قناة العربية مقالاً بعنوان "قلة النشاط البدني أكبر مشكلة صحية بالقرن".. حيث خصص الكاتب مقالته عن النشاط البدني في المملكة العربية السعودية .. وقال:
لا يوجد شك في أهمية النشاط الحركي والبدني على أبعاد مختلفة من صحة الإنسان التي أثبتتها الدراسات والبحوث الطبية المختلفة. تشمل هذه الفوائد التقليل من كثير من الأمراض المزمنة المصاحبة للتقدم في السن كالتعرض لأمراض القلب وتصلب الشرايين، السكري، بعض أنواع السرطانات، الزهايمر، مشاكل وآلام المفاصل وغيرها. بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالنشاط البدني المنتظم التي تشمل رفع أداء الوظائف الحيوية للجسم كالهضم والتنفس وعمل الغدد والصحة الذهنية والنفسية.
فقد نشر أخيراً البرفيسور ستيفن بلير من جامعة جنوب كارولاينا في المجلة البريطانية للطب الرياضي مقالة علمية يؤكد فيها أن مشكلة قلة النشاط الحركي تعتبر أخطر من باقي مشاكل العصر الحالي المعروفة كالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين والعادات الغذائية الخاطئة بالرغم من أهميتها جميعاً.
ويعزو البرفيسور بلير عدم شهرة هذه الحقيقة بسبب قلة الوعي بها وعدم التركيز عليها في المجتمع الطبي من خلال الفحص الروتيني للمرضى بخلاف المشاكل الأخرى المشار إليها.
ولإثبات صحة هذه الحقيقة فقد أشار البرفيسور بلير إلى دراسة مطولة على اكثر من 53 ألف رجل وامرأة على مدى 20 سنة وقياس نسبة حدوث الوفيات بينهم وعلاقتها ببعض عوامل الخطر المدروسة.
وكانت المفاجئة ارتفاع نسبة الوفيات إلى 16-18% بين الذين تم اعتبارهم قليلي النشاط واللياقة البدنية عبر اختبارات علمية، مقارنة بمن لديهم عوامل الخطر الاخرى التي تشمل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم مجتمعة التي لم تتجاوز 14%. هذا يعني ببساطة أن قلة النشاط الحركي يقتل أكثر من السمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم مجتمعة.
فإذا علمنا أن الأرقام الأخيرة المعلنة أكدت أن 25% من سكان المملكة يعانون من مرض السكري، كما أن نسبة السمنة لدى أطفال المدارس ارتفعت إلى 35.5 %، وبالرغم من غياب احصائيات محلية دقيقة مشابه، فالوضع الحالي وفقاً لتصريح ذكره رئيس مختبرالنشاط البدني بجامعة الملك سعود د. هزاع الهزاع يشير إلى أن مستوى النشاط البدني عند الذكور منخفض إلى جيد، ولدى الفتيات منخفض جداً وذلك في الغالب بسبب تفشي أسلوب ونمط الحياة الحديثة الخامل المعتمد كثيراً على وسائل التقنية في الاتصالات والالكترونيات والمواصلات التي تشجع على قلة النشاط الحركي، بالاضافة الى عوامل أخرى كالطقس وعدم توفر أماكن مناسبة للممارسة الرياضة واللياقة البدنية الصحية، وأحياناً النظرة الاجتماعية السلبية القاصرة تجاه ممارسة الرياضة.
هذه الاحصائيات قد تدق ناقوس الخطر على المستوى المحلي خصوصاً أن إحصائيات حديثة كشفت أن علاج السكري ومضاعفاته يكلف المملكة 11 مليار ريال سنوياً، وأن في المملكة 20 ألف حالة وفاة سنوياً تحدث من السمنة ومضاعفاتها، وتصل كلفة علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها إلى 19 بليون ريال في العام الواحد.
الخلاصة من هذه المعلومات تدعو الى توحيد الجهود بين مختلف مؤسسات المجتمع التي تبدأ على مستوى الفرد والعائلة والمدرسة والمؤسسات الصحية والاعلام للتركيز على اهمية وفوائد النشاط الحركي المنتظم للجميع من الرجال والنساء من الاطفال إلى المتقدمين في السن كوقاية بالدرجة الاولى من العديد من الامراض والمشاكل الصحية الخطيرة.
كذلك يجب على العاملين في مختلف الحقول الطبية والصحية التركيز على اضافة تقييم مستوى اللياقة البدنية للمرضى والمراجعين أسوة بالفحوص الروتينية الاخرى، بالاضافة إلى تشجيع المرضى على ممارسة نشاط بدني منتظم كأفضل البدائل والحلول لعلاج والوقاية من أمراض القرن.
لا يوجد شك في أهمية النشاط الحركي والبدني على أبعاد مختلفة من صحة الإنسان التي أثبتتها الدراسات والبحوث الطبية المختلفة. تشمل هذه الفوائد التقليل من كثير من الأمراض المزمنة المصاحبة للتقدم في السن كالتعرض لأمراض القلب وتصلب الشرايين، السكري، بعض أنواع السرطانات، الزهايمر، مشاكل وآلام المفاصل وغيرها. بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالنشاط البدني المنتظم التي تشمل رفع أداء الوظائف الحيوية للجسم كالهضم والتنفس وعمل الغدد والصحة الذهنية والنفسية.
فقد نشر أخيراً البرفيسور ستيفن بلير من جامعة جنوب كارولاينا في المجلة البريطانية للطب الرياضي مقالة علمية يؤكد فيها أن مشكلة قلة النشاط الحركي تعتبر أخطر من باقي مشاكل العصر الحالي المعروفة كالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين والعادات الغذائية الخاطئة بالرغم من أهميتها جميعاً.
ويعزو البرفيسور بلير عدم شهرة هذه الحقيقة بسبب قلة الوعي بها وعدم التركيز عليها في المجتمع الطبي من خلال الفحص الروتيني للمرضى بخلاف المشاكل الأخرى المشار إليها.
ولإثبات صحة هذه الحقيقة فقد أشار البرفيسور بلير إلى دراسة مطولة على اكثر من 53 ألف رجل وامرأة على مدى 20 سنة وقياس نسبة حدوث الوفيات بينهم وعلاقتها ببعض عوامل الخطر المدروسة.
وكانت المفاجئة ارتفاع نسبة الوفيات إلى 16-18% بين الذين تم اعتبارهم قليلي النشاط واللياقة البدنية عبر اختبارات علمية، مقارنة بمن لديهم عوامل الخطر الاخرى التي تشمل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم مجتمعة التي لم تتجاوز 14%. هذا يعني ببساطة أن قلة النشاط الحركي يقتل أكثر من السمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم مجتمعة.
فإذا علمنا أن الأرقام الأخيرة المعلنة أكدت أن 25% من سكان المملكة يعانون من مرض السكري، كما أن نسبة السمنة لدى أطفال المدارس ارتفعت إلى 35.5 %، وبالرغم من غياب احصائيات محلية دقيقة مشابه، فالوضع الحالي وفقاً لتصريح ذكره رئيس مختبرالنشاط البدني بجامعة الملك سعود د. هزاع الهزاع يشير إلى أن مستوى النشاط البدني عند الذكور منخفض إلى جيد، ولدى الفتيات منخفض جداً وذلك في الغالب بسبب تفشي أسلوب ونمط الحياة الحديثة الخامل المعتمد كثيراً على وسائل التقنية في الاتصالات والالكترونيات والمواصلات التي تشجع على قلة النشاط الحركي، بالاضافة الى عوامل أخرى كالطقس وعدم توفر أماكن مناسبة للممارسة الرياضة واللياقة البدنية الصحية، وأحياناً النظرة الاجتماعية السلبية القاصرة تجاه ممارسة الرياضة.
هذه الاحصائيات قد تدق ناقوس الخطر على المستوى المحلي خصوصاً أن إحصائيات حديثة كشفت أن علاج السكري ومضاعفاته يكلف المملكة 11 مليار ريال سنوياً، وأن في المملكة 20 ألف حالة وفاة سنوياً تحدث من السمنة ومضاعفاتها، وتصل كلفة علاج السمنة والأمراض المصاحبة لها إلى 19 بليون ريال في العام الواحد.
الخلاصة من هذه المعلومات تدعو الى توحيد الجهود بين مختلف مؤسسات المجتمع التي تبدأ على مستوى الفرد والعائلة والمدرسة والمؤسسات الصحية والاعلام للتركيز على اهمية وفوائد النشاط الحركي المنتظم للجميع من الرجال والنساء من الاطفال إلى المتقدمين في السن كوقاية بالدرجة الاولى من العديد من الامراض والمشاكل الصحية الخطيرة.
كذلك يجب على العاملين في مختلف الحقول الطبية والصحية التركيز على اضافة تقييم مستوى اللياقة البدنية للمرضى والمراجعين أسوة بالفحوص الروتينية الاخرى، بالاضافة إلى تشجيع المرضى على ممارسة نشاط بدني منتظم كأفضل البدائل والحلول لعلاج والوقاية من أمراض القرن.
0 التعليقات:
إرسال تعليق