نشر مقال في جريدة الثورة اليمنية للدكتور محمد أحمد الدبحي، بعنوان "النشاط البدني.. صحة متجددة".. يستعرض فيه الكاتب النشاط البدني منذ زمن الأجداد ويقارنه مع زماننا.. يقول المقال:
كان آباؤنا وأجدادنا قبل عقود خلت أكثر نشاطاً يجدون في عملهم طيلة النهار بالحقول معتمدين في طعامهم على منتجات طبيعية 100% ولا مكان للخمول في حياتهم ولا تكاد تجد بينهم بديناً، فنشطاهم المتواصل والشاق شكل عاملاً صحياً منع عنهم السمنة والوزن الزائد وأضفى على أجسادهم السمراء إشراقة مميزة وإن كدرها العناء كمرآة تعكس أشعة الشمس بفعل العرق المتصبب الممتزج ببعض الدهون التي تخرج من مسام الجلد نتيجة النشاط الشاق والكد في العمل.
تلك الملامح في عصرنا الحالي تلاشت كثيراً فنسبة كبيرة من الناس قد شغلتهم مظاهر الحداثة والتمدن من وسائل ترفيه وسيارات وتقنيات تكنولوجيا الاتصال والانترنت، ومع أنها في حقيقة الأمر جيدة سهلت على البشرية الكثير من المشاق إلا أننا نجد الكثيرين يأخذون بسيئها بإفراطهم لدى استخدامها أو الانتفاع بها فقوضت هممهم عن أداء أي نشاط بدني مفيد من أي نوع.
ثمة أعمال مهمة في حياتنا المعاصرة كالإدارة والتجارة والسياسة والأدب والفن والطب والتعليم والصحافة وغيرها قد غلب الكثير من شاغليها أداء جهد فكري يصل إلى ذروته مع امتداد ساعات العمل غير أنه يتباطأ معها كثيراً الجهد البدني بمعزل عن تخصيص نشاط حركي أو رياضة لبعض الوقت في كل يوم، الأمر الذي يعني أنهم طالما لا يخصصون هذا الحيز المفيد لصحتهم يظلون عرضة لأضرار ومخاطر صحية جسيمة بقدر التهديد الذي يحيط بمن يهدرون صحتهم بالخمول والكسل وتضييع الوقت.
ولا ننسى دور العادات الغذائية الدخيلة على المجتمع والتي تنوعت معها أصناف من الأغذية لم تكن معروفة في السابق بنكهات وأشكال مختلفة كالوجبات السريعة وأشبهها من الأطعمة العالية في سعراتها الحرارية الغنية بالبروتينات الحيوانية والدهون المشبعة.
عدا عن الحلويات والأغذية المحتوية على مواد حافظة وأصباغ ونكهات صناعية والتي ليس فيها من الفوائد بقدر من تتسبب به من متاعب وأضرار خطيرة على الصحة إذ تزخر معظم تلك الأكلات بدهون ثلاثية وكوليسترول تشكل أبرز مسببات تصلب الشرايين والكثير من حالات السكتة والجلطة الدماغية أو القلبية.
فضلاً عن أنها غنية بالبروتينات والنشويات والسكريات المؤدية إلى السمنة وزيادة الوزن ولأمراض ارتبطت بها كثيراً كالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسرطان.
أليس حري بنا أن نعير الصحة والنشاط البدني جل اهتمامنا؟ فكلا قرين الآخر ولا يمكن الفصل بينهما بأي حال.
إن النشاط الحركي لا يعني الاقتصار على ممارسة رياضة معينة فأداء بعض التمارين البدنية اليومية اليسيرة كالجري والمشي لمدة نصف ساعة على الأقل يعو بفوائد عظيمة للحفاظ على الصحة وتحسينها، كذلك المشي بسرعة لمدة عشر دقائق ثلاث مرات في اليوم.
وهناك أيضاً أنشطة رياضية كثيرة مفيدة للصحة وتحظى بشعبية واسعة كرياضة كرة القدم والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وأيا اختار الإنسان لنفسه منها فلا بد أن يكون بالتوازي مع تنظيمه لوقت العمل والراحة وشغل أوقات الفراغ بأشياء مثمرة تعود بالنفع على الصحة كأعمال البستنة في حديقة المنزل أو العمل بالحقل أو في تربية المواشي كالحال في الأرياف.
إلى جانب الالتزام بمواعيد نوم محددة والتعود على الاستيقاظ الباكر فجراً لأداء الصلاة بمعية المواظبة على أداء الصلوات في أوقاتها داخل المسجد.
كان آباؤنا وأجدادنا قبل عقود خلت أكثر نشاطاً يجدون في عملهم طيلة النهار بالحقول معتمدين في طعامهم على منتجات طبيعية 100% ولا مكان للخمول في حياتهم ولا تكاد تجد بينهم بديناً، فنشطاهم المتواصل والشاق شكل عاملاً صحياً منع عنهم السمنة والوزن الزائد وأضفى على أجسادهم السمراء إشراقة مميزة وإن كدرها العناء كمرآة تعكس أشعة الشمس بفعل العرق المتصبب الممتزج ببعض الدهون التي تخرج من مسام الجلد نتيجة النشاط الشاق والكد في العمل.
تلك الملامح في عصرنا الحالي تلاشت كثيراً فنسبة كبيرة من الناس قد شغلتهم مظاهر الحداثة والتمدن من وسائل ترفيه وسيارات وتقنيات تكنولوجيا الاتصال والانترنت، ومع أنها في حقيقة الأمر جيدة سهلت على البشرية الكثير من المشاق إلا أننا نجد الكثيرين يأخذون بسيئها بإفراطهم لدى استخدامها أو الانتفاع بها فقوضت هممهم عن أداء أي نشاط بدني مفيد من أي نوع.
ثمة أعمال مهمة في حياتنا المعاصرة كالإدارة والتجارة والسياسة والأدب والفن والطب والتعليم والصحافة وغيرها قد غلب الكثير من شاغليها أداء جهد فكري يصل إلى ذروته مع امتداد ساعات العمل غير أنه يتباطأ معها كثيراً الجهد البدني بمعزل عن تخصيص نشاط حركي أو رياضة لبعض الوقت في كل يوم، الأمر الذي يعني أنهم طالما لا يخصصون هذا الحيز المفيد لصحتهم يظلون عرضة لأضرار ومخاطر صحية جسيمة بقدر التهديد الذي يحيط بمن يهدرون صحتهم بالخمول والكسل وتضييع الوقت.
ولا ننسى دور العادات الغذائية الدخيلة على المجتمع والتي تنوعت معها أصناف من الأغذية لم تكن معروفة في السابق بنكهات وأشكال مختلفة كالوجبات السريعة وأشبهها من الأطعمة العالية في سعراتها الحرارية الغنية بالبروتينات الحيوانية والدهون المشبعة.
عدا عن الحلويات والأغذية المحتوية على مواد حافظة وأصباغ ونكهات صناعية والتي ليس فيها من الفوائد بقدر من تتسبب به من متاعب وأضرار خطيرة على الصحة إذ تزخر معظم تلك الأكلات بدهون ثلاثية وكوليسترول تشكل أبرز مسببات تصلب الشرايين والكثير من حالات السكتة والجلطة الدماغية أو القلبية.
فضلاً عن أنها غنية بالبروتينات والنشويات والسكريات المؤدية إلى السمنة وزيادة الوزن ولأمراض ارتبطت بها كثيراً كالسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسرطان.
أليس حري بنا أن نعير الصحة والنشاط البدني جل اهتمامنا؟ فكلا قرين الآخر ولا يمكن الفصل بينهما بأي حال.
إن النشاط الحركي لا يعني الاقتصار على ممارسة رياضة معينة فأداء بعض التمارين البدنية اليومية اليسيرة كالجري والمشي لمدة نصف ساعة على الأقل يعو بفوائد عظيمة للحفاظ على الصحة وتحسينها، كذلك المشي بسرعة لمدة عشر دقائق ثلاث مرات في اليوم.
وهناك أيضاً أنشطة رياضية كثيرة مفيدة للصحة وتحظى بشعبية واسعة كرياضة كرة القدم والسباحة وركوب الدراجات الهوائية وأيا اختار الإنسان لنفسه منها فلا بد أن يكون بالتوازي مع تنظيمه لوقت العمل والراحة وشغل أوقات الفراغ بأشياء مثمرة تعود بالنفع على الصحة كأعمال البستنة في حديقة المنزل أو العمل بالحقل أو في تربية المواشي كالحال في الأرياف.
إلى جانب الالتزام بمواعيد نوم محددة والتعود على الاستيقاظ الباكر فجراً لأداء الصلاة بمعية المواظبة على أداء الصلوات في أوقاتها داخل المسجد.
وعلى ما تقدم فإنه يحضرني المثل القائل: "في الحركة بركة" ففيه تتجسد الحكمة في أروع صورها لحياة طيبة نحيا معها أصحاء معافيين.