النشاط البدني يساعد على تخفيف الوزن

الممارسة المنتظمة للنشاط البدني تساعد الجسم على محاربة الأمراض

ممارسة النشاط البدني تبقيك نشيطاً

ممارسة النشاط البدني ترفع معدل اللياقة لديك

النشاط البدني غير محصور بعمر معيّن، فالصحة للجميع

الأحد، 6 أكتوبر 2013

النشاط البدني .. بلسم لصحة الإنسان

كتب السيد نصري محيسن مقالاً في مجلة بلسم بعنوان "اللياقة البدنية بلسم لصحة الإنسان" .. مستشعراً أهمية النشاط البدني على صحة الإنسان، فقال:

مهما  كان  عمره يستطيع المرء، منذ طفولته، الحفاظ على صحته ولياقته البدنية، إذا وعى أهميةالتمارين الرياضية، وواظب على ادائها بانتظام، وتزداد فوائدها بنوعية وكيفية اختيار هذه التمارين،بما يناسب المراحل العمرية للانسان.
وهنا في موضوعنا هذا سنتتبع المراحل العمرية هذه، والتغيرات التي تطرأ على الجسم فيكل مرحلة، ونوعية وكيفية التمارين التي تناسب كلاً منها.

من سنتين إلى خمس سنوات

ينمو جسم الطفل في هذه المرحلة بسرعة ملحوظة، ويستطيع بالكاد تحمل الثقل المتمثل فيوزنه وعضلاتهوأثبتت إحدى الدراسات التي أجراها الباحثون في قسم علم الحركة فيجامعة ميريلاند في واشنطن، أن حبو الطفل وحركاته العشوائية التلقائية، أفضل نشاطعضلي يمكن أن يؤديه في تلك الفترة.
وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال عن مقدار التمرينات التي يجب أن يؤديها الطفل في هذه السن .يقول المختصون إنه لا يجب أن تزيد فترة التمرينات العشوائية التلقائية عن 15 دقيقة يومياً.
إذاً فما نوعية التمارين التي تناسب الطفل الذي يحبو، أو بالكاد يستطيع المشي على قدميه؟بروفيسور كريغ وليامز، المدير المساعد لمركز أبحاث صحة وتمارين الأطفال في جامعةاكسيتر يقول: "يولد الطفل ولديه استعداد فطري للتسلق والجري والقفز والتحرك، ولابد أننسمح له بذلك، بل يجب أن نشجعه عليه كخطوة أولى على سلم اللياقة البدنية الدائمة".
وحسبما يرى اختصاصي طب الأطفال الأمريكيدكتور ايريك سمول، فإن الطفل يمكنهالقيام بأنواع أخرى من التمرينات المنظمة التي تناسب هذه المرحلة، كتمرينات الحبو،ورياضات الهواء، و"يوجاالأطفال، ولكنها ليست ضرورة، كما أن أجسام الصغار لاتستطيع ممارسة الأنشطة البدنية اللازمة لتقوية وتحسين الحالة الصحية للقلب والأوعيةالدموية، كما أنهم ليسوا في حاجة إليها في الأساس . ومن الناحية النفسية، يمكن أن يؤديالإفراط في ممارسة الأنشطة الرياضية النظامية إلى نتائج عكسية، فطفل الثلاث أو الأربعسنوات يمكن أن يصاب بالملل إذا ألحق بأحد نوادي كرة القدم أو بأي نشاط رياضي رسمي.

من خمس سنوات إلى ثماني عشرة سنة



تلك هي مرحلة التغيرات الهرمونية والنمو السريع، إذ ينمو جسم الطفل الذكر في هذه الفترةبمقدار تسعة سنتيمترات سنوياً، بينما ينمو جسم الفتاة بمقدار ثمانية سنتيمترات.
وعند بلوغ الفتاة سن 12 و13 سنة، يزداد معدل نموها إلى أن يكتمل في الثامنة عشرة، بينمايكتمل نمو الصبي عند بلوغه العشرين.
وللمواظبة على أداء التمرينات الرياضية في هذه السن أهمية كبرى، لما لها من دور فاعلفي تحفيز النمو الطبيعي للفتى والفتاة، كما تجنبهما الإصابة بالسمنة عند البلوغ.
ويجب على أطفال الخامسة وحتى الثامنة عشرة، أداء ساعة يومياً من التمرينات المعتدلة،التي تتطلب منهم مجهوداً كبيراً، ولكن لايصل لدرجة الإرهاق.
كما يرى البروفيسور كين فوكس، أستاذ علم وظائف الأعضاء في قسم علم التمريناتوالصحة في جامعة بريستول في لندن بالمملكة المتحدة، أنه لا ضرر إذا امتدت هذه الساعةمن التمرينات، فبديهياً أن تزداد فترة التمرينات عن الساعة المحددة، لأن كون الطفل غيرجالس يعتبر تمريناً في حد ذاته.
وبخصوص نوعية التمرينات التي تناسب عظاماً لم تصل بعد إلى مرحلة النمو الكامل،فينصح المختصون بممارسة الرياضات المعتدلة، مثل السباحة، والجري، وركوبالدراجات، التي تعزز النمو الطبيعي للجسم وتقيه مخاطر الإصابة بالسمنة، وضرورة تجنبالرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال.
وينصح الآباء باقتناء أحبال القفز وشبكات كرة السلة الصغيرة، وعصي البوجو وكرةالبيسبول والكريكيت، في المنازل لتكون في متناول الأطفالكما يجب على الأهل تشجيعالطفل في سن العاشرة وحتى الثامنة عشرة، ولداً كان أم بنتاً، على المشاركة في المسابقاتالرياضية، وممارسة رياضة الجري، وركوب الدراجات.
ولا يجب تهميش دور الرياضة المدرسية، فعلى الجهات المختصة أن تولي اهتماماً أكبرلإشراك التلاميذ من خمس إلى 16 سنة في الأنشطة الرياضية المدرسية مدة لا تقل عنساعتين أسبوعياً.
وإذا لم تكن للمدرسة اهتمامات بمثل هذه الأنشطة، فعلى والد الطفل، أو الطفلة، منهجة ذلكبصفة شخصية، إذ أثبتت الدراسات أن اتجاهات الأبناء تتأثر كثيراً باتجاهات الآباء.

من ثماني عشرة سنة الى ثلاثين سنة



هذه هي المرحلة العمرية التي يسهل فيها الحفاظ على وزن مثالي، إذ تصل عملية حرقالمواد الغذائية لتحويلها إلى طاقة إلى أعلى مستوياتها من الكفاءة، ويتم التخلص من السعراتالحرارية في فترات الراحة وحتى أثناء القيام بنشاط ما.
ولكن من الممكن أن يتعرض الجسم لزيادة منتظمة في الوزن يصعب التخلص منها فيما بعد،ومعروف أن كثافة العظام تصل إلى أعلى مستوياتها بين الخامسة والعشرين، والخامسةوالثلاثين، وأن كتلة العضلات تكون في أفضل حالاتها في الخامسة والعشرين، ما يجعل هذهالفترة العمرية الأسهل للحفاظ على الرشاقة واللياقة البدنية.
وينصح الفرد في هذه المرحلة بأداء 30 دقيقة يومياً على الأقل، من التمرينات المعتدلة علىمدار خمسة أو ستة أيام أسبوعياً.
ولا يعني ذلك أن هذه هي المدة الكافية للحفاظ على الحالة الصحية للفرد في هذه المرحلةالعمرية، بل يجب عليه أداء ثلاث ساعات على الأقل أسبوعياً، من رياضات الهواء التيتنشط عمل القلب والرئتين.
كما يجب ألا يخلو جدول ممارسة الألعاب من تمارين التحمل للمحافظة على كثافة العظاموالمرونة.
وتتضمن هذه التمرينات تحريك الجسم على سطح ما، مثلما يحدث أثناء الجري أو أثناءممارسة ألعاب الهواء، فيؤدي ذلك إلى تقوية العظام، والأوتار، والأربطة، بفعل الضغطالواقع عليها.
ويجدر الإشارة هنا إلى أن التجديف، والسباحة، وركوب الدراجات، لا تندرج تحت هذهالنوعية من التمارين.
ولعل الجري، والسباحة، والمشي الخفيف، وركوب الدراجات، من أنسب الرياضات لأبناءهذه المرحلة، كما يمكن ممارسة اليوجا لمزيد من مرونة العضلات.
وإذا لم يكن لديك الوقت للقيام بمثل هذه التمارين يمكنك الوثب الذي ينشط الجهاز الدوريويقوي العظام والعضلات، كما يؤدي إلى حرق 110 سعرات حرارية خلال 10 دقائق.

من سن ثلاثين حتى أربعين سنة



في هذه المرحلة السنية، إذا تكاسل الشخص عن ممارسة نشاط رياضي فسوف يفقد منواحد إلى اثنين في المائة من كتلة العضلات سنوياً بداية من الثلاثين وما بعدها . وعند بلوغالخامسة والثلاثين سيكون بحاجة إلى 125 سعراً حرارياً يومياً على الأقل.
وتفرز الغدة النخامية في كل من الذكر والأنثى نسبة قليلة من هرمون النمو في تلك المرحلةالسنية، مما يؤدي إلى تراجع في نمو العظام والعضلات.  ويتعرض الإنسان في هذه السنإلى آلام المفاصل التي قد تصل إلى التمزق، ويستغرق شفاؤها وقتاً طويلاً.
وأبناء هذه المرحلة العمرية يلزمهم من ساعتين لأربع ساعات أسبوعياً من تمرينات الوزنوالقوة، التي يمكن أداؤها في صالة الألعاب الرياضية أو بالمنزل باستخدام الأحزمةالمطاطية، أو برفع عدد كبير من المعلبات أو حتى بالحفر في حديقة المنزل، بالإضافة إلىساعة أسبوعياً من تمرينات التمدد والمرونة مثل "اليوجا".
أما نوعية التمارين المناسبة للإنسان في هذه السن فتشمل تمارين الأثقال، والتمريناتالهوائية لا تحافظ على الرشاقة فقط، ولكنها أيضاً تساعد في المحافظة على كثافة العضلاتوصلابتها كما يقول "لويس ساتون"، المحاضر في العلوم الصحية والرياضية في جامعةليدز ميتروبوليتان.

من سن اربعين حتى خمسين سنة



في هذه السن تضعف العظام وتتدهور أسرع من تكونها، وتفقد النساء واحد في المائة منكتلة العظام سنوياً من سن الأربعين وحتى انقطاع الطمث، الذي يحدث في أواخر الأربعيناتأو بداية الخمسينات ويصاحبه عدد من التغيرات الهرمونية التي تسبب زيادة الوزن بمعدلرطل سنوياً حتى انقضاء انقطاعه.
والتغيرات الهرمونية التي تحدث في سن الخمسين في هرمون التستوستيرون وهرمون "ديإتش آي إيهالذي ينتج بشكل طبيعي من الكولسترول الذي تفرزه الغدد الكظرية للذكوروالإناث، والذي يساعد في التحكم في استخدام الطاقة، تبدأ هذه التغيرات في التراجع ما يجعلالحفاظ على الرشاقة من الأشياء الصعبة، إلا أن الانتظام في أداء التمرينات يساعد في إبطاءوتيرة هذه التغيرات.
أما مقدار التمرينات المناسبة لهذه المرحلة فمن ساعتين لأربع ساعات أسبوعياً من تمريناتالوزن والقوة، وتمرينات تقوية الجهاز الدوري، إضافة إلى ساعة أسبوعياً من تمريناتالتمدد والمرونة.
والتمارين المناسبة تشمل التمرينات الهوائية مثل الهرولة التي تحرق الدهون بفعالية كبيرة،لذا احرص على أداء 16 ألف خطوة يومياً مهرولاً . ولو شعرت بألم في المفاصل، استبدلهذه التمرينات بالسباحة أو ركوب الدراجات.
ولا يقلل ذلك من أهمية تمارين الأحمال، إذ أثبتت الدراسات أن رفع 70 في المائة من إجماليما تستطيع رفعه مرتين أسبوعياً يقلل من فقدان كتلة العضلات في هذه السن.
ويمكن أداء مثل هذه التمرينات في صالة الألعاب أو في البيت، حيث يمكن رفع زجاجاتمملوءة بالرمال أو بالماء.

من سن خمسين حتى ستين سنة



تبدأ كتلة العضلات في التدهور بداية من سن الخمسين بمعدل خمسة أرطال سنوياً، مما يؤثرسلبياً في الرجال بدرجة أكبر من النساء.
ويستعاض عن العضلات المفقودة بالشحوم مما ينبئ ببداية حقيقية لمتاعب خريف العمر.
كما تتغير لدى السيدات عملية توزيع الشحوم في الجسم بعد فترة انقطاع الطمث، مما يكسبالمرأة شكل التفاحة بسبب انتقال الوزن إلى منطقة محيط الخصر، ما ينتج عنه مخاطرالإصابة بأمراض القلب ويقلل من القدرة على تحمل الجلوكوز.
وللتأكد من عدم وجود مخاطر من هذا القبيل، يمكن وضع شريط قياس حول الخصر، فإذاتعدى القياس 80 سنتيمتراً للنساء و94 للرجال فذلك يعني أنك في خطر متزايد للإصابةبأمراض القلب والسكري، وإذا تعدى القياس 88 سنتيمتراً للسيدات و102 للرجال فذلكمؤشر على الوصول إلى أقصى درجات الخطر.
أما مقدار التمرينات المناسب لهذه السن فمن ساعتين لأربع ساعات أسبوعياً من تمريناتالوزن والقوة، وتمرينات تقوية الجهاز الدوري، إضافة إلى ساعة أسبوعياً من تمريناتالتمدد والمرونة، وتشمل تمارين السرعة والتحمل مثل التنس الأرضي وتنس الريشة، ولعبكرة القدم.
وتعد تمارين الاندفاع وخاصة مع حمل أثقال باليد، ورفع الساقين من شأنه تقوية عضلاتالفخذ، مما يساعد على تجنب الإصابة بهشاشة العظام.

من سن الستين فأكثر



كلما تقدم العمر بالإنسان، زادت كميات المياه التي يفقدها البناء الجسماني، والغضاريف التيتحمي المفاصل وتصبح الأنسجة ضعيفة فتزداد احتمالات الإصابة وسهولتها.
وهشاشة العظام حالة مرضية تنكسية يكثر حدوثها في سن الستين وما بعدها، وتحدث عندماتضعف الغضاريف التي تحمي المفاصل، مما يسبب انحناءها تجاه بعضها البعض.
ومابين سن السبعين والثمانين، يقل عدد الأنسجة داخل العضلات إلى نصف عددها بالنسبةلخمسيني، مما يعني تدني القدرة على القفز أو أداء التمرينات الرياضية.
وعند بلوغ الثمانين يقل طول الرجل بمقدار بوصتين بينما تقصر المرأة بمقدار ثلاثبوصات عما كانت عليه وهي ابنة الثلاثينات، والسبب في ذلك تناقص كتلة العظام.
وأظهرت الدراسات أن كبار السن الأكثر مواظبة على ممارسة الرياضة تتمتع أجسامهمبقدر أكبر من المرونة، كما أنهم أقل عرضة لحوادث السقوط وللإصابة بأمراض قاتلة مثلأمراض القلب والسرطان والسكري، أما مقدار التمرينات المناسب لهذه المرحلة السنية،فيجب الحرص على أداء 30 دقيقة من النشاط المعتدل، خمسة أيام في الأسبوع.
وإذا كنت تعاني من التهاب المفاصل، فالسباحة من التمارين الرياضية التي تناسبك فالماءبمثابة وسادة قوية واقية للجسم.
وتؤثر حركات الأطراف في مجموعات عضلية مختلفة، لذلك حاول دائماً الجمع بين السباحةللأمام وعلى الصدر وللخلف وكالفراشة.
وتعد تمرينات الوزن أو أنشطة الصلابة مثل تمرينات "بيلاتسالتي تهدف إلى تعزيز قوةالجسم، وزيادة مرونته وإحداث التوازن، الأنسب لتقوية العظام وللوقاية من هشاشتها.
كما أن أداء التمرينات المنتظمة في الصالات الرياضية طريقة رائعة لضمان عدم المبالغةفي أدائها . وتعد تمرينات "تاي تشيالصينية التي تتم بأداء حركات بدنية بطيئة وهادئةلإحداث حالة من الاسترخاء في الجسم والعقل، ذات تأثير فعال في تحسين مشكلات التوازنالمصاحبة للتقدم في السن.




النشاط البدني يزيد من إبداع العاملين

ذكرت دراسة نشرت في Medical News Today أن هناك علاقة بين النشاط البدني وإبداع العاملين، حيث قالت الدراسة:

 أن الموظفين الذين وجدوا الوقت لممارسة النشاط البدني أقل احتمالا للتعرض لتدهور صحتهم العقلية، بما في ذلك أعراض الإرهاق والاكتئاب. وقالوا أن أفضل استفادة تحقق عندما مارسو التمارين 4 ساعات أسبوعيا، حيث كان خطر إصابتهم بتدهور حالتهم النفسة أقل بمقدار النصف من أولئك الذين لا يمارسون التمارين.
وقال الباحثون أن أصحاب العمل أيضا يستفيدون من ممارسة العاملين لديهم التمارين الرياضية. فإن لم يكن مكافحة البدانة حافزا كافيا، فإن تشجيع العاملين على ممارسة التمارين سيؤدي إلى تقليص التكاليف الصحية، وتقليل التغيب عن العمل، وزيادة الانتاجية في مكان العمل.



وعلى الرغم من أن الاكتئاب والإرهاق مرتبطين إلا أنهما لا يعتبران نفس الحالة، حيث أن الاكتئاب هو حالة مرضية سريرية يضطرب فيها المزاج. بينما يعرف الارهاق على أنه إجهاد جسدي وعقلي وعاطفي. ولكن كلاهما يؤديان إلى "دوامة من الضياع" قد يكون لها تأثير كتأثير الدومينو، حيث أن فقدان مورد واحد، مثل الوظيفة سيؤدي إلى فقدان باقي الموارد مثل المنزل، العائلة، والشعور بتقدير الذات.
وقد صممت الدراسة في الأصل لدراسة العلاقة بن الاكتئاب والإرهاق، ولكنها قامت أيضا بتقييم الحالة الشخصية والمهنة والنفسية ل1632 عامل لهم حالة صحية جيدة من كلا القطاعين العام والخاص.
وتشير النتائج إلى أن زيادة الاصابة بالاكتئاب تنبئ بزيادة الإصابة بإرهاق العمل مع الوقت، والعكس صحيح.
عرف العلماء مستوى نشاط المشاركين البدني على أنه أي نشاط يزيد من معدل ضربات القلب ويؤدي إلى التعرق. وقسم المشاركون إلى أربع مجموعات: الأولى لم تشارك في أي نشاط بدني، والثانية مارست 75- 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيا، والثالثة مارست 150- 240 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيا، أما الرابعة فمارست أكثر من 240 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيا.
وكانت أعلى معدلات للإصابة بالاكتئاب والإرهاق هي في المجموعة الأولى التي لم تمارس أي نشاط بدني، وكلما زاد النشاط البدني الذي مارسه المشاركون كانت الإصابة بالاكتئاب والإرهاق أقل خلال السنوات الثلاث المقبلة. وكانت الكمية الأمثل لممارسة النشاط البدني هي ما لايقل عن 150 دقيقة أسبوعيا، حيث تبدأ فعليا فوائدها تصبح فعالة.
فإذا كان الموظفون يعانون من الضغط النفسي في العمل فإن بإمكانهم أن يطلبوا من مدرائهم أن يوفروا لهم تغييرات مثل فرص الحصول على الدعم العاطفي في مكان العمل. فإن كان أصحاب العمل ليسوا على استعداد للتغير، فإن على الموظفين أن يلجؤوا للأنشطة البدنية في أوقات فراغهم كأداة فعالة لإزالة الضغوط.
أصحاب العمل بعيدو النظر يمكن أن يستفيدوا عن طريق بناء صالة رياضية في الشركة أو دعم عضوية الموظفين في صالات رياضية في المجتمع، كما يمكنهم السماح بساعات عمل مرنة لتشجيع الموظفين على جعل النشاط البدني جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، حيث يمكن لمثل هذه الاستراتيجية أن تزيد أرباح العمل على المدى البعيد.




تسعة فوائد صحية لممارسة النشاط البدني

كتب السيد عبدالرزاق جبوري مقالاً بعنوان تسعة فوائد صحية لممارسة النشاط البدني، يستعرض في هذه المقالة تأثير النشاط البدني الإيجابي على أجزاء الجسم..



الكثير منا لا يمارس الرياضة بسبب الكسل او قلة الوعي بفوائدها . تعتبر ممارسة الرياضة مؤشر يدل على وعي  الافراد والشعوب  .وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية ان الخمول  يحتل المرتبة الرابعة ضمن  قائمة الاسباب المؤدية  للوفيات على الصعيد العالمي ( 6%),  كذلك سبب رئيسي في الاصابة بسرطان القولون والثدي (21- 25%) ، و27% من حالات السكري، وقرابة 30% من مرض القلب الإقفاري.
النشاط البدني هو اي حركة تؤديها  العضلات  الصغيرة والكبيرة  وتستهلك سعرات حرارية(طاقة) اكثر من السعرات المصروفة خلال فترة الراحة. ويحصل الجسم على  منافع صحية اكثر عند تحريك العضلات  الكبيرة اوضحت الدراسات أن المشاركة في النشاط البدني بانتظام ويوفر العديد من الفوائد الصحية منها:

1. ضغط الدم
 ممارسة النشاط البدني بانتظام تساعد على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم, عند ممارسة   النشاطات البدنية(الجري والسباحة وكرة السلة والنشاط الجنسي )تستهلك العضلات كميات كبيرة  من الطاقة  , تتطلب المزيد من الأوكسجين  اكثر من المعتاد، ولتلبية الطلب المتزايد من الاوكسجين لابد من  زيادة كمية الدم  المتدفقة من خلال الاوعية الدموية .مما يؤدي الى توسع  الأوعية  بالتالي ينخفض ضغط الدم.

2. السكري
التمارين الرياضية المعتدلة يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.  كذلك تخفيض مستوى سكر الدم لدى  الأشخاص المصابين بالسكري  ,من خلال  تقليل حساسية الخلايا  للأنسولين. كذلك ممارسة التمارين القوية تزيد من  حجم العضلات، بالتالي تقليل كمية الدهون في الجسم.

3. الوزن
النشاط البدني  هو المفتاح الرئيسي لخفض الوزن, والوسيلة الفعالة للوصول والمحافظة على وزن صحي لدي البالغين والأطفال .  من خلال استهلاك السعرات الحرارية الزائدة, بالتالي يمنع من تخزينها على شكل دهون. حيث تكون السعرات المستهلكة اكثر من او مساوية للسعرات المتناولة.

4. الكوليسترول
يساعد النشاط البدني على تعزيز  توازن مستوى الكوليسترول, حيث يخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL),ويرفع من مستوى الكوليسترول النافع(HDL) ,من خلال عدة اليات منها ان النشاط البدني يحفز البروتينات الناقلة للكوليسترول الضار لنقله من الاوعية الدموية الى الكبد من ثم التخلص منه , كذلك تساعد التمارين الرياضية على زيادة حجم الجزيئات البروتينية( البروتينات الدهنية) التي تحمل الكوليسترول الضار, حيث كلما كان حجم تلك الجزيئات البروتينية اصغر كلما زاد خطرها في التسبب بأمراض القلب لسهولة التصاقها على جدار الاوعية الدموية.

5. القلب
يعتبر الخمول  عامل خطر رئيسي لأمراض القلب .أمراض القلب تحدث عندما تتصلب  وتتضيق الشرايين المغذية لعضلة القلب ، وذلك بسبب تراكم الترسبات الدهنية وغيرها من المواد على الجدران الداخلية لتلك الشرايين. ان استمرار الترسبات في الشرايين يخفض من تدفق الدم والاوكسجين الى عضلة القلب. مما يؤدي الاصابة  بنوبة قلبية. ممارسة النشاط البدني تحمي من الاصابة بأمراض القلب من خلال تقليل من مستوى الدهون والكوليسترول في الدم وبالتالي تمنع ترسبها على جدران  اوعية وشريان عضلة القلب.

6. سرطان القولون والمستقيم
وجدت العديد من الدراسات في الولايات المتحدة وحول العالم  أن البالغين الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام يمكن أن يقلل  لديهم خطر الاصابة بسرطان القولون  بنسبة 30- 40% مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون اي نشاط بدني .من خلال دور النشاط البدني في توازن الطاقة والأيض الهرموني، وتنظيم الأنسولين، وتقليل وقت المواد المسببة للسرطان في القولون. بالإضافة لدور  النشاط البدني في تغيير عدد من العوامل الالتهابية والمناعية التي تؤدي الى خطر الاصابة بسرطان القولون.

7. العظام والعضلات
يساعد النشاط البدني على الوقاية من  العديد من التغيرات المرتبطة بالعمر في العظام والعضلات والمفاصل. وتبين البحوث أن الرياضة تجعل العظام أقوى وتساعد على إبطاء معدل فقدان العظام, زيادة كتلة العضلات, تساعد تمارين التوازن والتنسيق مثل تاي على تحسين قدرة الاتزان الجسدي, تأخير تطور مرض هشاشة العظام كما أنه يبطئ المعدل الذي يتم تقليل كثافة المعادن في العظام. كذلك تساعد على الحفاظ على مرونة المفاصل. والعضلات والمفاصل.

8. النوم
التمارين الرياضية يمكن أن تساعد على النوم بشكل أسرع وأسهل , مريح أكثر وأعمق ,والتغلب على الأرق .ويرجع سبب ذلك الى ان الدماغ يعوض الاجهاد البدني بزيادة وقت النوم العميق,  انخفاض درجة حرارة الجسم  بعد ارتفاعها بسبب ممارسة النشاط البدني يساعد على النوم السريع, تعرض الشخص  لأشعة الشمس اثناء ممارسة الانشطة الهوائية   يساعد على تنظيم   درجة الحرارة  الجسم مما يساعد على النوم بشكل أفضل.

9. الاكتئاب
ممارسة الرياضة تقلل من أعراض الاكتئاب.  حيث ان النشاط البدني يساعد على افراز  المواد الكيميائية في الدماغ التي تخفف الاكتئاب, الحد من المواد الكيماوية الخاصة بجهاز المناعة التي يمكن أن تفاقم الاكتئاب, زيادة درجة حرارة الجسم، والتي قد يكون لها تأثيرات مهدئة, ممارسة التمارين الرياضية تبعد الافكار السلبية  التي تغذي القلق والاكتئاب.




هرم النشاط البدني .. الصعود إلى قمة الرشاقة والصحة

كتب الدكتور مدحت خليل - استشاري الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية في كلية الطب بجامعة القاهرة - مقالاً يوضح من خلاله هرم النشاط البدني، ويتناول المقال بعض النصائح الخاصة بالنشاط البدني، حيث قال:

تركز الدراسات الغذائية في العالم على تنمية وتنشيط الوعي لتناول الأغذية الصحية بهدف خفض المعدل العالمي المتزايد لانتشار الأمراض المرتبطة بالتغذية غير الصحية، ومن بينها السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم واعتلال وظائف الكبد والإمساك والتهاب المفاصل وضعف الذاكرة والسرطان وغيرها من أمراض المدنية الحديثة.
لذلك حاول العلماء إيجاد وسيلة مبسطة توضح بسهولة قواعد التغذية الصحية. واتفقت المؤتمرات العلمية على أن «الهرم» هو أفضل شكل يمكن استخدامه كدليل غذائي ناجح لنشر قواعد التغذية الصحية في أنحاء العالم.
وهكذا أصبح «الهرم» هو لغة العالم في القرن الجديد لفهم وتطبيق التغذية الصحية، وقد ظهر حتى الآن أكثر من 15 هرما للتغذية الصحية في مناطق مختلفة من العالم، منها أهرامات خاصة بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا وأميركا اللاتينية، بالإضافة إلى بعض الدول مثل الولايات المتحدة والمكسيك والفلبين وبعض المناطق في العالم التي يتمتع سكانها بصحة جيدة وطول العمر، مثل الهرم الخاص بسكان جزيرة كريت في اليونان وجزيرة أوكيناوا في اليابان، كذلك ظهر هرم للتغذية النباتية، وهرم للمطبخ الصحي، وهرم يتحدث إلى الأطفال عن تغذيتهم الصحية، وآخر يوضح لكل طفل أنواع المشروبات الصحية.. كما ظهر أيضا العمود اليوناني والمعبد الصيني لنشر ثقافة وقواعد الوجبة الصحية في هذه المناطق من العالم.
* هرم النشاط البدني




* ولقد أظهرت أهرامات التغذية بعض أسرار الوجبات الغذائية التي كانت سائدة في الحضارات القديمة عبر التاريخ، وكان لها أفضل تأثير على صحة وسلامة ورشاقة جسم الإنسان، وكان من المثير اتفاقها جميعا على أهمية ممارسة النشاط البدني اليومي كعامل أساسي للاستفادة من أي وجبة صحية في تحقيق الصحة والرشاقة. ونتيجة لهذا، قام معهد البحوث والتعليم الأميركي بإعداد هرم خاص بنظم الأنشطة البدنية اليومية يتكون من أربعة مستويات من الأنشطة، تتفاوت بينها في ثلاثة عوامل نقدمها في ما يلي:

* معدل أداء النشاط البدني: يقل معدل أداء النشاط البدني من القاعدة التي تحتل المساحة الأكبر إلى القمة التي تمثل أقل مساحة في الهرم، وهذا يعني أن النشاط البدني الموجود في المستوى الأول الذي يمثل قاعدة الهرم يجب ممارسته بأعلى معدل أداء في الأسبوع (يوميا)، ويقل هذا المعدل ليصل إلى 3 - 5 مرات أسبوعيا لأنشطة المستوى الثاني من الهرم، ثم يقل معدل أداء النشاط البدني ليصل إلى 2 - 3 مرات أسبوعيا لأنشطة المستوى الثالث من تركيب الهرم.

* المدة الزمنية لأداء النشاط البدني: تنخفض المدة الزمنية لأداء النشاط البدني كلما تم الارتفاع في طبقات الهرم من قاعدته إلى قمته، وهذا يعني زيادة المدة الزمنية في أداء أنشطة قاعدة الهرم عن بقية طبقاته، ثم تقل المدة الزمنية لتصبح 20 دقيقة على الأقل في أداء أنشطة المستوى الثاني لطبقات الهرم وهكذا.

* قوة وشدة النشاط البدني: تزداد قوة وشدة الأداء البدني كلما تم الارتفاع في مستويات الهرم من القاعدة إلى المستويين الثاني والثالث، لذلك ينخفض معدل الأداء والمدة الزمنية المطلوبة كلما تم الارتفاع في مستويات الهرم.. فأنشطة المستوى الأول تمارس يوميا بسبب ضعف قوتها وانخفاض شدتها، بينما تمارس أنشطة المستوى الثاني بمعدل أقل لزيادة قوتها وشدتها على أنشطة المستوى الأول.

* بين القاعدة والقمة
* وفي المستوى الأول (قاعدة الهرم) تجرى أنشطة بدنية مطلوب ممارستها يوميا:
- المشي مع استخدام الطرق الأطول مسافة.
- استخدام السلالم بدلا من المصعد.
- ترك السيارة الخاصة أو مغادرة وسيلة الانتقال العامة في موقع يبعد (بقدر الإمكان) عن المكان المقصود الوصول إليه لزيادة معدل المشي.
- ممارسة أعمال المعيشة اليومية باستخدام الوسائل اليدوية، كلما أمكن ذلك.
- كثرة الحركة مع ممارسة أعمال متنوعة خلال اليوم، تتطلب مزيدا من الحركة.

* المستوى الثاني
* هناك أنشطة بدنية تتطلب ممارستها بمعدل 3- - 5 مرات أسبوعيا، بشرط أن لا تقل مدة أداء النشاط البدني في المرة الواحدة عن 20 دقيقة:
- نزهة طويلة سيرا على الأقدام بسرعة 4 كيلومترات في الساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 220 سعر حراري.
- المشي السريع بسرعة 6 كيلومترات في الساعة، يستهلك خلاله الجسم نحو 350 سعر حراري.
- هرولة بسرعة 8 كيلومترات في الساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 480 سعر حراري.
- ممارسة رياضة التنس لمدة ساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 480 سعر حراري.
- ممارسة السباحة أو كرة القدم أو السلة أو تمارين الآيروبيك لمدة ساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 625 سعر حراري.
- ركوب الدراجة بسرعة 14 كيلومترا في الساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 480 سعر حراري.
- ركوب الدراجة بسرعة 20 كيلومترا في الساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 700 سعر حراري.

* المستوى الثالث
* وهنا تطلب ممارسة أنشطة بدنية بمعدل 2 - 3 مرات في الأسبوع:
- رياضة الجري بسرعة نحو 11 كيلومترا في الساعة، يستهلك خلالها الجسم نحو 625 سعر حراري.
- رياضة كرة اليد أو الكرة الطائرة.
- رياضة الراكيت.
- رياضة اليوغا.
- تمارين رياضية لمرونة وقوة الجسم، مثل تمارين الضغط على الأرض وتمرينات لعضلات الذراعين والكتفين عن طريق الانبطاح على الأرض ومحاولة الارتفاع عنها مرة بعد مرة استنادا إلى اليدين وأصابع القدمين، وغيره من تمرينات الجمباز والألعاب الرياضية (الجمينزيوم) التي يستهلك خلالها الجسم نحو 300 سعر حراري.

والملاحظ أن أنشطة المستوى الثالث تتضمن بعض التمرينات التي يقل فيها استهلاك طاقة الجسم، مقارنة بأنشطة المستوى الثاني، مثل تمارين المرونة والقوة (الجمباز وألعاب الجمينزيوم) التي تستهلك نحو 300 سعر حراري في الساعة، لأن ممارسة هذه الأنشطة لا يهدف أصلا إلى مجرد استهلاك مزيد من طاقة الجسم، بل إلى تحقيق مرونة وقوة العضلات التي تعتبر الماكينة التي تقوم بحرق السعرات الحرارية.. وبالتالي فهي أنشطة ترفع كفاءة أداء العضلات من أجل المحافظة على رشاقة الجسم.

* قمة الهرم
* المستوى الرابع يمثل قمة الهرم، أي أقل مساحة في تركيبه، وبالتالي فهو يحتوي على أساليب المعيشة التي يجب الإقلال من ممارستها يوميا، لأنها ذات نشاط بدني منخفض جدا.. وتتعارض كثرة القيام بها مع هدف الهرم من زيادة أداء النشاط البدني للجسم المطلوب للصحة والرشاقة.

ومن أمثلة الممارسات اليومية التي يجب الإقلال منها قدر الإمكان، استمرار الجلوس لأكثر من نصف ساعة متواصلة ومشاهدة التلفزيون وممارسة ألعاب الكومبيوتر، حيث إن الجسم لا يستهلك خلالها أكثر من 110 سعر حراري في الساعة.
إن ظهور هرم خاص بالنشاط البدني، مع وجود أهرامات التغذية الصحية لكل مناطق العالم، يوضح ضرورة التكامل المطلوب تحقيقه يوميا بين الحركة والتغذية ضمانا لصحة ورشاقة الجسم، مع التأكيد على أهمية ممارسة النشاط البدني الذي يدعو إليه الهرم وعدم التوقف عنه نهائيا، بحيث يصبح النشاط البدني من بين الأساليب المعتادة في المعيشة اليومية، شأنه في ذلك شأن الغذاء الصحي، ومن أمثلة هذا التكامل:
- الهرم الغذائي لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي يضع النشاط البدني الدائم ضمن القواعد الأساسية لتكوين وجباته الصحية.
- العمود الغذائي اليوناني، الذي يضع النشاط البدني في قواعده الأساسية التي تهدف إلى التساوي بين الطاقة المتناولة من الوجبات الغذائية والطاقة التي يستهلكها الجسم.
- الهرم الغذائي لقارة آسيا، ويشترط ارتباط تناول وجباته الغذائية الصحية بضرورة ممارسة النشاط البدني الدائم يوميا حتى تتحقق فائدة الغذاء الصحي للجسم.
- الهرم الغذائي لأميركا اللاتينية، وأول طبقة في تكوينه تدعو إلى ممارسة النشاط البدني، وذلك قبل أن يقدم هذا الهرم تفاصيل غذائية عن كمية ونوعية مكونات وجباته الصحية.
- هرم التغذية النباتية، وتقوم قاعدته الأساسية على الدعوة لممارسة النشاط البدني للاستفادة من نظم التغذية النباتية في تحقيق الرشاقة.

* أبسط التمارين تعزز صحة العضلات والعظام

* تذكر دائما أنك تمتلك 620 عضلة في جسمك تحرك وتقود 206 قطع من العظام، وأن هذه المنظومة صممت من أجل الحركة والنشاط. وإذا لم تستخدم عضلاتك بالشكل الأمثل الذي خلقت من أجله، فسوف يعانى جسدك من العطب. فلنصعد سويا وبالتدريج طبقات هرم النشاط البدني، ولنبدأ خلال أولى طبقاته بممارسة أبسط أنشطته، مثل المشي واستخدام السلالم بدلا من المصاعد والاستغناء عن استخدام الريموت كنترول في تشغيل التلفزيون وغيره من الأجهزة المنزلية الأخرى، لزيادة فرصة الحركة داخل المنزل مع القيام بكل ما هو متاح من أعمال يدوية تساعد على مزيد من النشاط البدني، ثم نتابع طبقات الهرم المتتالية ونمارس كل أنشطتها بالتدريج بما يتوافق مع الحالة الصحية والبدنية لكل فرد، ليتمتع الجسم بفوائد أفضل وأضمن نظام غذائي للرشاقة والصحة.




تسعة أفكار خاطئة عن النشاط البدني

كتب السيد/ عبدالرزاق الجبوري مقالة بعنوان "تسعة أفكار خاطئة عن النشاط البدني"، تستعرض هذه المقالة بعض المفاهيم الخاطئة حول النشاط البدني، قال فيها:

لدى الكثير من الاشخاص افكار غير صحيحة حول النشاط البدني, نتيجة لنقص او انعدام الوعي بأهمية وفوائد الصحية لممارسة النشاط البدني.  امور سلبية تعززت مع مرور الزمن وتحتاج الى جهود كبيرة لتغير قناعات الناس حول فوائد النشاط البدني.  من الافكار الخاطئة حول النشاط البدني:
 1.الفكرة: يحتاج الشخص البدين فقط الى النشاط البدني.
الحقيقة: الصحة الجيدة  تعني أن لديك قلب قوي وسليم، و لديك رئتين وعضلات وعظام ومفاصل قوية تعمل بصورة جيدة. وتعتبر ممارسة النشاط البدني بانتظام من اهم روافد الصحة الجيدة للجميع. يحتاجها الشخص الرشيق لكي يعزز  ويحافظ على صحته, وكذلك يحتاجها الشخص البدين للوصول الى الوزن الطبيعي والتمتع بالصحة ولتجنب الكثير من المشاكل الصحية.
 2.الفكرة: النشاط البدني يعتبر من السلوكيات الترفيهية.
الحقيقة: التمارين هي حاجة وليست ترفيه. ان كل انسان بغض النظر عن فئته العمرية وحالته الصحية يحتاج الى ممارسة الرياضة لأنها تعزز صحته. وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية ان 60% من سكان العالم على الأقلّ  لا يمارسون النشاط البدني بالقدر الموصي به واللازم لجني منافع صحية. والخمول البدني من عوامل الخطر المستقلة التي يمكن تغييرها من ضمن العوامل المرتبطة بالأمراض الشائعة غير السارية.
 3.الفكرة: لا استطيع تلبية معايير النشاط البدني.
الحقيقة: اختيار اهداف غير واقعية هي السبب. لتجنب تلك المشكلة ينبغي تحديد اهداف  أكثر من واقعية, وقابلة للتطبيق بما يتناسب مع إمكانيات الشخص . الافضل البدء بوضع اهداف صغيرة ومن ثم وضع اهداف اكبر .
4.الفكرة: ان الركض هو أفضل من المشي.
الحقيقة: المشي هو وسيلة ممتازة للحصول على قوة القلب والرئتين، ويقلل من خطر المرض. الشيء المهم هو أن تمارس أي نشاط تستمتع به، سواء كان ذلك الركض والمشي أو أي شيء آخر. الهدف هو أن تكون نشطا على الأقل 30 دقيقة في 5 أو أكثر من أيام الأسبوع. واذا تجد صعوبة بالتمرين لمدة  30 دقيقة في دفعة واحدة. تستطيع تجزئتها الى عدة دورات كل دورة 10 دقيقة على مدار اليوم.
5.الفكرة: ممارسة النشاط البدني عملية باهظة التكاليف, لأنهاتتطلّب معدات وأحذية و ملابس خاصة و دفع مبلغ مالي للاشتراك على نوادي الجيم.
 الحقيقة: يمكن ممارسة النشاط البدني في كل الأماكن تقريباً.ليس بالضرورة، استخدام معدات معيّنة.. والمشي هو، النشاط الذي يمارسه أكبر عدد من الناس وأهمّ الأنشطة الموصي بها ولا يتطلّب دفع أيّ مقابل. وتمتلك بعض المناطق الحضرية حدائق أو واجهات مائية أو مساحات مخصّصة للمشاة تتيح أنسب الظروف للمشي أو الركض .وليس بالضرورة، التردّد على قاعات الرياضة أو المسابح أو غير ذلك من المرافق الرياضية الخاصة لممارسة النشاط البدني.
6.الفكرة: هناك طريقة واحد هي الافضل لتكون نشطا بدنيا.
الحقيقة: هناك أنواع عديدة من النشاط البدني التي هي ممتعة ومفيدة للصحة بنفس الوقت. هناك ثلاثة أنواع من الأنشطة التي تعزز الصحة العامة هي:
1-أنشطة تقوية العضلات وجعل العظام صحية ، مثل رفع الاثقال.
2-أنشطة آمنة وصحية للمفاصل والعضلات، مثل اليوغا وتمارين المرونة.
3-أنشطة لتقوية القلب والرئتين، مثل المشي أو ركوب الدراجات الهوائية.
7.الفكرة: الشباب فقط المعنيون في النشاط البدني.
 الحقيقة: أوضحت الدراسات أنّ ممارسة النشاط البدني بانتظام من الأمور التي تسهم في تحسين وظائف الجسم لدى المسنين وتحسين نوعية حياتهم.  وتحميهم من العديد من الأمراض غير السارية المنتشرة بينهم (الأمراض القلبية الوعائية والفصال العظمي وتخلخل العظام وفرط ضغط الدم وحالات السقوط). كما تبيّن أنّ تلك الممارسة تسهم في تحسين الصحة النفسية والوظائف المعرفية لدى المسنين وأنّها تسهم كذلك في التخلّص من الاضطرابات من قبيل الاكتئاب والقلق.
8.الفكرة: ليس لدي الوقت الكافي لممارسة النشاط البدني .
 الحقيقة: يكفي ممارسة نشاط بدني بوتيرة معتدلة لمدة 30 دقيقة كل يوم وطيلة خمسة أيام في الأسبوع للحفاظ على الصحة وتحسينها. وذلك لا يعني أنّه يجب، دائماً، ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة متتالية.
فيمكن تجميع النشاط طيلة اليوم: المشي بسرعة لمدة عشر دقائق ثلاث مرّات في اليوم, أو تخصيص 20 دقيقة لذلك في الصباح ثمّ 10 دقائق في وقت لاحق من اليوم.
ويمكن إدراج تلك الأنشطة في الأنشطة الروتينية اليومية- في مكان العمل أو المدرسة أو البيت أو مكان اللعب. وهناك أنشطة بسيطة، مثل استخدام السلالم أو ركوب الدراجة للذهاب إلى العمل أو النزول من الحافلة قبل الوصول إلى الوجهة النهائية بموقفين اثنين وإكمال المسافة المتبقية مشياً .
9.الفكرة: تناول الكثير من البروتين يساعد في بناء العضلات.
الحقيقة: أن البروتين له فوائده الصحية، ولكن تناول الكثير منه لن يساعد على زيادة كتلة العضلات بل العكس. تناول كمية بروتين اكثر من الحاجة  يؤدي إلى زيادة الوزن، مشاكل في الكلى، وارتفاع ضغط الدم. لابد من تناول طعام متوازن . التدريبات المكثفة مع النظام الغذائي الجيد، هي التي سوف تساعد على بناء زيادة حجم قوة العضلات .